الجمعة، 9 يناير 2015

المقاومة الزيانية والإنتصار التاريخي على فرنسا

      شكلت مقاومة الأطلس المتوسط إحدى المقاومات المغربية الشرسة التي واجهت المستعمر، وتميزت باستماتة قبائل الأطلس المتوسط لمدة تزيد عن 18 سنة 1931-1913،وتكبد خلالها العدو خسائر جسيمة . ومن بين الأمثلة عن ذلك مقاومة قبائل زيان ، وهي التي تمت تحت قيادة موحا أوحمو الزياني،زعيم القبيلة وقائد المخزن عليها بخنيفرة منذ 1887.
     وقد بدأ اصطدام هذا القائد مع المستعمر منذ وقت مبكر، بحيث أرسل بعض قواته للدفاع عن الشاوية سنة 1908،كما ساهمت قواته في الدفاع عن القصيبة سنة 1913.
وبناء على تجربة احتكاكه هذه ، آثر محمد أوحموا الزياني إخلاء مدينة خنيفرة حينما تقدمت قوات الغزو نحوها في يونيو 1914. واعتصم بالجبال المجاورة وأخذ يعمل على مناوشة العدو، إلى أن واتته فرصة مجابهته في معركة لهري الشهيرة ،حيث استغل رجوع القوات الفرنسية بعد هجومها العنيف على مخيمه قرب خنيفرة يوم 13نوفمبر1914،وانقض عليها في نفس اليوم بعد الإستنجاد بالقبائل المجاورة .فتمكن من القضاء على نصف القواة الغازية وغنم عددا من أسلحتها.
     وبعد هذا الإنتصار،تابلع موحا أوحموا كفاحه ضد المستعمر الفرنسي رافضا كل إغراءاته ودعواته إلى الإستسلام واشتبك مع قواته في عدد آخر من المعارك بالمناطق المحيطة بخنيفرة. 

Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا عبر فيسبوك

BTemplates.com

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.